الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة هل يتحدّى أسامة السلامي النيران الصديقة وينجح في الافريقي؟

نشر في  12 أوت 2015  (11:48)

المعلوم أنّه منذ تسلّم سليم الرّياحي لمقاليد الرئاسة في النادي الافريقي خلفا لجمال العتروس، تداول على خطّة المدير الرياضي كل من بسام المهري وسفيان الحيدوسي ومنذر الكبير ومنتصر الوحيشي، قبل ان يتسلّم هذه «الحقيقة» مؤخّرا اللاعب الدولي السابق أسامة السلامي المطالب بالتضحية بكل غال ونفيس والعمل ليلا نهارا وصباحا ومساء ليخرس أخواه «النيران الصديقة» ويتمكّن من النّجاح في هذه المسؤولية الجسيمة، صحيح انّ اختيار سليم الرياحي علىشخص أسامة السلامي الذي خبر الميادين لسنوات طويلة وصنع خلالها نجومية ساطعة سواء مع فريقه الأم الملعب التونسي أو النادي الافريقي، اثار حفيظة بعض من رأوا انّ السلامي ليس برجل المرحلة، لكن الصحيح ايضا انه لا يجب «بيع جلد الدبّ قبل سلخه» والمنطق يفرض الفصل بين مسيرة السلامي كلاعب سابق كان عرضة لإشاعات بـ«الجملة والتفصيل» وبين دوره الحالي كمدير رياضي في جمعية «سخونة برشة» و«الزلقة فيها بفلقة»..
بمعنى انّ كل النقاد وكذلك «أعداء» السلامي مطالبين بمنح هذا الرجل الوقت الكافي ليضع بصماته ويدخل في صلب الموضوع ثم لكلّ حادث حديث وقتها.. اما ان ينطلق البعض في رجم السلامي وكأنّه «الشيطان الرجيم» من الآن فذلك مجانب للصواب.
الكرة في مرمى السلامي
الثابت انّ هذه الفرصة التي أهداها الرياحي للسلامي تحتّم على هذا الأخير تقبيل يديه علي هذه الثقة التي حازها رغم انّ الكثيرين علي غرار سمير السليمي وعادل السليمي وقيس اليعقوبي وبسام المهري وغيرهم كانوا يحلمون بهذا المنصب وهو ما يجعله مطالبا بالوقوف على كل كبيرة وصغيرة والتعامل بصرامة مع اللاعبين (بما فيهم زميل الأمس وسام بن يحيى) والتواصل معهم بشكل حضاري وتكريس سياسة الانضباط في صفوف «كتيبة» «دانيال سانشار» (رغم ان هذه الصفة كانت نقطة ضعف السلامي كلاعبا سابقا) وتذليل الصعاب من طريق الإطار الفنّي دون حشر أنفه في المسائل والاختيارات الفنية كما كان يفعله غيره، وعدم الانخراط في منظومة «الكلونات» و«السمسرة» والانكباب على عمله بطريقة محترفة وخلق «عدالة رياضية» بين «نجوم المليارات» واللاعبين الصّغار لما فيه خير النادي الافريقي فقط.
قتلك و«دليلك ملك» يا أسامة السلامي.. وثق انّنا اذا ما وجدناك تسبح ضدّ التيار سنحاسبك وننقدك بقسوة..
في كلمة «الكورة في مرماك».. والحساب «تحت التوتة»!

الصّحبي بكّار

صورة الموقع الرسمي للافريقي